اتصل بنا

00962799215259

البريد الالكتروني

[email protected]

السبت و الثلاثاء و الاثنين و الخميس

09:00 صباحا - 05:00 مساءاً

هاتف

00962799215259

علاج امراض واصابات مفصل الركبة

الرباط الصليبي "المتصالب" الامامي والخلفي

ما هو الرباط المتصالب او الصليبي الأمامي والخلفي

تحتوي الركبة على رباطين متصالبين الأمامي والخلفي ، ومعدل القطر لكل منهم 8-10 ملم ، و يتواجدان في منتصف مفصل الركبة و يتقاطعان على شكل الصليب ومن هنا جاءت التسمية. وتعمل الاربطة المتصالبة على تثبيت المفصل خلال المد والثني وكذلك عند التعرض للإجهاد خارجي. الرباط المتصالب الخلفي (PCL) يمنع انزلاق أو إزاحة الركبة للخلف والرباط الامامي (ACL) يمنع الإزاحة للامام.

أسباب إصابة الأربطة المتصالبة :

التواء مفصل الركبة اثناء وضع الثني هو السبب لقطع الأربطة المتصالبة ، وإصابات الرباط الامامي اكثر شيوعا من الرباط الخلفي وقد تتزامن هذه الإصابات مع تمزق في الغضروف الهلالي – وغالبا ما يكون الخارجي (الوحشي) ، ولكن في الحالات المزمنة من قطع الرباط المتصالب الامامي وعدم الثباتية الناتجة عنه ، فإنه غالبا ما يترافق مع تمزق في القرن الخلفي للغضروف الهلالي الانسي ( الداخلي).

أعراض الإصابة بالرباط الصليبي:

عادةً ما تحدث الإصابة أثناء ممارسة الرياضة مثل كرة القدم ,وكذلك قد تنتج عن حادث مثل السقوط من مرتفع أو حدوث التواء الركبة. وعند حدوث الاصابة يشتكي المريض من ألم مفاجئ وشديد في المفصل و غالبا ما يترافق مع الشعور أو حتى سماع صوت حدوث القطع في الرباط , ويلي ذلك حدوث تورم في الركبة ويكون المريض غير قادر على المشي بصورة طبيعية , وبالنسبة للاعبين فلا يستطيع اكمال أو الاستمرار في اللعب.

أما إذا كانت الإصابة قديمة , فيشكو المريض من تكرار عدم ثباتية الركبة ( الإحساس بإن الركبة تخونه) وقد يتكرر حدوث التورم في كل مرة , وقد تتسبب عدم الثباتية هذه بحدوث تمزق في الغضروف الهلالي الأنسي ومستقبلا الى تعمر و خشونة مبكرة في المفصل.

تشخيص قطع الرباط الصليبي

يتم تشخيص قطع الرباط الصليبي بالفحص السريري واختبار مدى ثباتية الركبة, وهناك العديد من طرق الفحص السريري حيث يمكن اختبار الثباتية للأمام والخلف والثباتية الدورانية للركبة. ولهذا فإن التشخيص هو تشخيص سريري ويدعم هذا التشخيص اجراء صورة الرنين المغناطيسي للركبة لتأكيده وإظهار وجود اصابات مرافقة مثل قطع الاربطة الجانبية او تمزق الغضروف الهلالي.

علاج اصابات الرباط الصليبي

اذا كانت الاصابة حديثة ( خلال ساعات), ينصح المريض بالراحة التامة ووضع كمادات باردة على الركبة ورفعها ويعطى ايضا الادوية المسكنة للألم ومضادات الالتهابات وكذلك ينصح بإستخدام عكازات أثناء المشي لحين اختفاء الألم والتورم المفصلي. يتم تقييم مدى حاجة المريض لإجراء عملية زراعة الرباط الصليبي, ويعتمد على عدة عوامل مثل عمر المريض ومستوى نشاطه ونوعية النشاطات التي يمارسها , مدى عدم الثباتية للركبة (ويختلف من شخص لآخر) وكذلك وجود إصابات مرافقه لقطع الرباط بتمزق الغضروف الهلالي. وفي حال تقرر إجراء العملية يتم إجراؤها بعد عدة اسابيع من الاصابة بعد زوال تورم الركبة وتحسن مستوى الحركة للمفصل. وفي هذه الجراحة لا يتم خياطة واصلاح الرباط الصليبي المقطوع ( حيث انه ليس لديه القدرة على الالتئام) وإنما يتم زراعة رباط جديد يتم تشكيله من الأوتار الموجودة في منطقة الركبة والتي لا يؤثر استخدامها على وظيفة الركبة.

العلاج التحفظي:

في حال تقرر عدم إجراء العملية يكون العلاج التحفظي و التأهيل هو الأساس, ويهدف الى تحسين مستوى الحركة للمفصل وتقوية عضلات الفخذ الأمامية والخلفية حيث انها تعمل كمثبطات ديناميكية للركبة ويمكن بتقوية هذه العضلات إعطاء ثباتية أكبر نسبيا للركبة. ويجب على المريض إجراء هذه التمارين بشكل دائم ومتواصل يوميا وعدم الانقطاع عن اجرائها, ومن التمارين المهمة ايضا تمارين الإحساس بوضع المفصل ويتم تدريب المريض عليها من قبل فريق العلاج الطبيعي والتي تساعد على إنتاج حركة متناسقة للمفصل. وفي حال استمرار الشعور بعدم ثباتية المفصل وتكرارها على الرغم من إجراء العلاج الطبيعي وينصح في مثل هذه الحالات بإجراء عملية زراعة الرباط الصليبي.

العلاج الجراحي:

يتم إجراء العلاج الجراحي عدة اسابيع من الاصابة للمرض الذين لديهم مستوى نشاط عالي او الرياضيين وكذلك نلجأ للعملية في حال استمرار عدم الثباتية وفشل العلاج الطبيعي للمرضى الذين عولجوا تحفظياً. وتكون العملية بالمنظار حيث يتم تأكيد التشخيص ورؤية القطع في الرباط وكذلك تشخيص وعلاج الإصابات المرافقه كإصابة غضروف السطح المفصلي للركبة أو تمزق الغضاريف الهلالية. ويتم اثناء العملية اخذ جزء من أوتار العضلة الخلفية للفخذ وتشكيل رباط منها , يتم زراعته مكان الرباط الصليبي المقطوع.

أظهرت بعض الدراسات أن العلاج الجراحي أفضل من العلاج التحفظي حيث أن زراعته الرباط تعيد الثباتية للركبة وخاصة الثباتية الدورانية وتمكن المريض من العودة لممارسة الرياضات والنشاطات افضل ثباتية الركبة كما يظهر ذلك أيضا الفحص السريري عند اختيار ثباتية المفصل.

ولكن اظهرت الدراسات ان العملية وزراعة الرباط لا تمنع تماما حدوث خشونة وتعمر المفصل مستقبلا حيث يعتقد ان الاصابة التي سببت قطع الرباط أدت إلى إحداث تأثير على غضروف سطح المفصل الذي قد يؤدي بدوره إلى خشونة المفصل.

التأهيل:

ينقسم برنامج التأهيل بعد عملية زراعة الرباط الصليبي إلى خمسة مراحل:

المرحلة الأولى: الاسبوع 1-4

ويتم التركيز في هذه المرحلة منع او تقليل التورم والرشح المفصلي وعدم اجهاد المفصل حيث ينصح المريض باستخدام العكازات في هذه المرحلة.ويتضمن العلاج الطبيعي اجراء تمارين تحسين مستوى الحركة للمفصل بالمساعدة وتمارين تقوية العضلات حول الركبة وذلك تقبض العضلات وتقليصها دون إحداث حركة مفصل الركبة.

  • تمارين الإحساس بوضع المفصل.
  • التدريب على المشي بشكل صحيح

المرحلة الثانية: الأسبوع 4-6

وهنا يستمر المريض بإجراء تمارين الإحساس بوضع المفصل وتمارين تقوية العضلات ولكن ولكن تزيد من كم ونوع تمارين تقوية العضلات والحركة حيث يستطيع المريض في هذه المرحلة من تحريك المفصل في جميع الاتجاهات دون مساعدة وتقوية العضلات بشكل نشط بإحداث حركة للمفصل.

المرحلة الثالثة: الأسبوع 6-12

يعاني الرباط المزروع من تغيرات مسلحية وبيوكيميائية ويكون ويكون أضعف ما يكون في هذه المرحلة ولهذا يكون الهدف الرئيسي للعلاج الطبيعي في هذه المرحلة هو إعطاء أفضل ثباتية للمفصل دون إجهاد الرباط لحمايته ولهذا فإن هذه المرحلة لها برامج تأهيل وتمارين خاصة.

المرحلة الرابعة: الأسبوع 12-16

وهنا يتم التقدم في برامج التمارين لتشمل مايلي:

  • تمارين مكثفة لتقوية العضلات وتحميل اوزان.
  • البدء بتمارين القفز والتقدم التدريجي لها.
  • إجراء تمارين الجري والركض مع تغير الاتجاه والدوران
  • إجراء تمارين الركض بالتسارع او التباطؤ
  • ويمكن إجراء بعض الحركات المتسلسلة والتي تشابه الرياضة التي يمارسها المريض قبل الإصابة .

المرحلة الخامسة: الأسبوع 16 فأكثر

ويتم اضافة تمارين مكثفة خاصة بالرياضة التي يمارسها المريض لتحضيره ليكون قادراُ على ممارستها دون خطر بعد انتهاء البرنامج.علماً ان الفتره الزمنية لكل مرحلة ونوعية التمارين ومستوى التقدم بها قد تختلف من شخص لآخر وبحسب الاحتياجات الوظيفية ومستوى النشاطات الحركية للمريض وهذا يتم تحديده من قبل استشاري العلاج الطبيعي.